فن محليفرقة الراوة تعرض مسرحيتها الجديدة على خشبة مسرح جمعية الشبان المسيحية: كعك وفلافل من: ديالا جويحان - مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب - القدس الاحد, 12 كانون الاول 2010 18:15:58  محمد صبيح: لعل فرقة الرواة هي من أهم الفرق المسرحية الفلسطينية ومسرحية كعك وفلافل التي شاهدتها اليوم هي تتويج لأعمال سابقة ناجحة ومعبرة وهادفة على خشبة مسرح جمعية الشبان المسيحية عرضت فرقة الرواة مسرحيتها الجديدة " كعك وفلافل " بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وكان هذا العرض بمثابة افتتاح للمسرحية التي طرحت هموم المواطن المقدسي ومعاناته التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقد حازت المسرحية على إعجاب الجمهور الذي غصت به قاعة الجمعية حيث كان بين الفترة والأخرى يصفق إعجابا ويضحك بمرارة والممثلين الذين أدو الأدوار بمهارة هم ممثلين جدد لم يسبق لهم الظهور على خشبة المسرح وكان واضحا أن المخرج الفنان إسماعيل الدباغ قد استطاع بامتياز إعداد هؤلاء الشبان وجهوزيتهم الفنية للأعمال المسرحية القادمة .

 

المسرحية
يشار بأن العمل يفضح كل الممارسات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين المقدسين، وتعكس الهمّ اليومي لهذه المدينة، وخاصة فئة الشباب المستهدفة اجتماعياً ونفسياً، ناهيك عن الضغوط الكثيرة التي تقع عليهم.

وتحدثت المسرحية عن شاب مقدسي يتحدث عن تجربته اليومية ومعاناته, وإغلاق الأبواب في وجهه، ولم يجد لوضعه الحرج مخرجا إلا بالتحدث لنفسه عن نفسه. "جيران يثرثرون ويفضفضون, لا يدركون أن محيطهم الاجتماعي قد انهار، نسمع منهم فضح المستور، قضايا فصل الضفة عن القدس، مشاكل سحب الهويات المقدسية، نزاع الأقارب، غربة الشباب في الخارج. كلّها في قالب ساخر وبسيط، وعلى طريقة السهل الممتنع لتصل إلى المشاهد بشكل سلس، إذ يحكي الشباب همومه من خلال الشخصيات المختلفة على المسرح".

أحداث المسرحية
تدور أحداث المسرحية في مدينة القدس كمكان وزمان وتطرح الظواهر السلبية بأسلوب كوميدي هادف كظاهرة المخدرات مثلا وكذلك المعاناة التي يتعرض لها المواطن المقدسي على الحاجز وفي مكاتب وزارة الداخلية واستطاع الممثلون أن يجسدوا أكثر من شخصية بأداء مميز ومدروس باستخدام أدوات بسيطة لكنها معبرة وهذا هو اسلوب مسرح الرواة والمخرج اسماعيل الدباغ الذي قال: يجب ان يظل المسرح الفلسطيني بريا وغير مدجن كي يشكل هوية ثقافية حره تخدم الانسان اينما كان.
واضاف الدباغ نستلهم التراث الحي لشخصية الحكواتي لنحكي قصصنا من على خشبة المسرح ونطور ادواتنا الفنية والابداعية ,وهذا ما فعلنا في اعمالنا السابقة والتي جالت في عدة عواصم وتركت الأثر الطيب عن المسرح الفلسطيني. وشكر الدباغ الممثلين على نجاحهم بالأداء والحركة , قالت المواطنة ابتهال شقير بعد انتهاء العرض " هذه المسرحية أبكتني وأضحكتني في آن واحد لانني جعلتني المس حياة الشاب المقدسي الذي يفقد جمال العيش باستقرار وآمان ".

هل من سمع وهل من يستجيب ؟
وأما المواطن راضي شاهين فقد علق على المسرحية بقوله ما شاهدناه من احداث معروفة للجميع ,ولكن فكرة ان اشاهد مأساتي كمقدسي امام ناظري هذا ما اذهلني لكنني ضحكت من كل قلبي " ، بدورها قالت الفتاة سمر سعيد " بصراحة أعجبتني المسرحية وأكثر مااعجبني اداء الممثلين واتمنى ان يستمر مسرحنا الفلسطيني بتقديم هكذا اعمال مرتبطة الاحداث اليومية ".
أما الناقد الفني والكاتب الصحفي " محمد صبيح " فقد قال عن المسرحية " لعل فرقة الرواة هي من أهم الفرق المسرحية الفلسطينية ومسرحية كعك وفلافل التي شاهدتها اليوم هي تتويج لأعمال سابقة ناجحة ومعبرة وهادفة .. لقد نجح المخرج الفنان إسماعيل الدباغ بعرض هم المدينة وهموم مواطنيها وقدم صرخة بحجم الألم الذي يسري في أجسادنا ...والسؤال هنا هل من سمع وهل من يستجيب ؟

    أخبار-فعاليات

    أخبار -فعاليات -نشاطات-مشاركات القراء
    News - Events - Activities - Readers posts

    Archives-أرشيف

    December 2010
    September 2010

    Categories-الفئات

    All